«نبض الخليج»
كشف الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان عن رأيه حول إمكانية إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”، مشيراً إلى أن تاريخ نظام الأسد المخلوع مملوء بالأحداث التي تستحق التوثيق ويمكن أن تشكل مادة درامية غنية.
وقال عبد الحكيم قطيفان خلال ظهوره في برنامج “في ظلال الياسمين” على تلفزيون “العربي 2″، إن خمسة عقود ونصفاً من حكم النظام المستبد، أي ما يمثل نحو ستة عقود من تاريخ سوريا، مملوءة بالمحفزات الدرامية والأحداث، التي يمكن توظيفها في إنتاجات فنية ضخمة توثّق تلك الحقبة بمختلف أبعادها السياسية والاجتماعية.
وأضاف أن هناك العديد من الفترات التي يمكن أن تشكل محوراً لأحداث جديدة، مثل تدخل نظام الأسد في لبنان في السبعينيات، وما جرى في حماة وإدلب وسوريا عموماً، حيث لم يكن القمع موجهاً ضد الإسلام السياسي فقط، بل شمل جميع أطياف المعارضة، مما أدى إلى ترسيخ الاستبداد في البلاد.
وأشار قطيفان إلى أن تأثير نظام الأسد المستبد لم يقتصر على الداخل السوري فقط، بل امتد إلى لبنان، وفلسطين، والعراق، والأردن، مؤكداً أن الأحداث التي وقعت منذ دخول القوات السورية إلى لبنان عام 1975 حتى اجتياح بيروت عام 1982 يمكن أن تشكل حبكة درامية قوية.
ووصف عبد الحكيم قطيفان نظام بشار الأسد المخلوع بأنه “سرطان في المنطقة”، نظراً للمجازر والدمار والخراب الذي تسبب به.
هل سيكون هناك جزء ثانٍ من “ابتسم أيها الجنرال”؟
وحول إمكانية إنتاج جزء جديد من مسلسل “أيها الجنرال، قال قطيفان: “إذا كان هناك جزء ثانٍ، فقد لا يكون امتداداً مباشراً للأحداث، بل ربما يتناول فترات زمنية مختلفة قبل أو بعد القصة الأصلية، مؤكداً أن تاريخ هذا النظام مملوء بالتفاصيل التي يمكن توظيفها فنياً في عمل درامي مميز.
كما تحدث عن الفترة التي تناولها مسلسل “ابتسم أيها الجنرال، موضحاً أنها لم تتجاوز 20 يوماً فقط من عمر النظام، وليست سنوات كما قد يظن بعضهم، قائلاً: الزمن الدرامي في العمل كان ثلاثة أسابيع لا أكثر، بين الفضيحة التي وقعت، وذهاب حيدر إلى إسرائيل، وعودته منها، مما أتاح له الضوء الأخضر لتنفيذ ما يمكن تسميته بـ’مجزرة المماليك'”.
مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”
مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” من إنتاج شركة ميتافورا، وإخراج عروة محمد، وتأليف سامر رضوان، وشارك في بطولة العمل كل من مكسيم خليل وعبد الحكيم قطيفان وريم علي ومازن الناطور وعزة البحرة وسوسن أرشيد ومرح جبر وغطفان غنوم.
وتدور أحداث المسلسل في كواليس أحد القصور الرئاسية؛ إذ تبدأ القصة بفضيحة كبرى تترتب عليها مؤامرات ودسائس تقض مضجع السلطة من أعلى الهرم، نزولاً إلى تحالفات المال والفساد، وانعكاساتها المدمرة على العامة.
ويستعرض العمل صراع نفوذ دموياً بين رئيس لدولة عربية وشقيقه العسكري من أجل تعزيز السيطرة على السلطة.
وحقق المسلسل انتشاراً عربياً واسعاً، وإشادات بأداء الممثلين العاملين فيه، وقوة النص المكتوب والذي يتناول لأول مرة خفايا القصور الرئاسية في العالم العربي، والطريقة التي تدار بها الأمور من قبل الأنظمة السلطوية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية