«نبض الخليج»
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن ضباط أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي يلعب دوراً دبلوماسياً مهماً خلف الكواليس في سوريا، ويتوسط في الصفقات بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية.
وكشف الضباط الأمريكيون أنهم توسطوا في محادثات جمعت بين حكومة دمشق الجديدة والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، كما شجعوا فصيلاً مسلحاً آخر تعمل معه الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا بالقرب من قاعدتها في التنف على إبرام اتفاق مع الحكومة.
وقالت مصادر “وول ستريت جورنال” إن هذه الخطوات “تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، ومنع عودة الصراع الذي قد يُعقد جهود محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى منح الولايات المتحدة دوراً فاعلاً في رسم مستقبل سوريا”.
“وسيلة ضغط”
وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن “احتمال انسحاب القوات الأميركية مستقبلاً ساهم في الضغط على قوات سوريا الديمقراطية للتوصل إلى اتفاق مع دمشق”، وأوضح أحدهم أن “هذه وسيلة ضغط، وأعتقد أن التهديد برحيلنا ساهم في جعل الأمر أكثر إلحاحاً”.
وأشار مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إلى أنه “كان هناك الكثير من النقاش، ولعبنا دور الوسيط لمساعدتهم على إجراء هذا النقاش”، موضحاً أنه “تبادلنا الآراء حتى توصلنا أخيراً إلى اتفاق يرضي الجميع، وكررنا ذلك عدة مرات، وأوصلناهم أخيراً إلى هذه النقطة”.
وأضاف أنه “في النهاية، تم التوصل إلى الاتفاق فجأة، حيث نقلت قوات التحالف مظلوم عبدي على متن طائرة هليكوبتر إلى مطار بالقرب من دمشق، حيث وقع الوثيقة مع الشرع”، مؤكداً أن ضم “قسد” إلى الحكومة السورية “مفيد لضمان قدرة الجيش الأميركي على العمل في سوريا”.
تواصل مباشر بين الجيش الأميركي والحكومة السورية
من جهة أخرى، قال المسؤول العسكري الأميركي إنه “لا يزال لدى روسيا جهات تعمل معها، وتركيا جهات تعمل معها أيضاً، وإذا لم يكن لدى الولايات المتحدة جهات تعمل معها، فلن يكون لها أي دور، وفجأةً لن نتمكن من تنفيذ ضربات”.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الجيش الأميركي يتواصل بشكل مباشر مع مكتب الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزارة الدفاع في دمشق، وذلك بشكل أساسي لمنع القوات الأميركية والسورية من الدخول في صراع.
وأشار إلى أنه الأسبوع الماضي، كاد “التحالف الدولي” أن يقصف موقع إطلاق صواريخ مهجور لميليشيا مرتبطة بإيران، لكنه اتصل أولا بوزارة الدفاع السورية، التي أرسلت فريقا لتفكيك الموقع، وتجنبت ضربة كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جانبية، وفقاً لأحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن الحكومة السورية “كانت متجاوبة ومتعاونة، ولو لم نتواصل، لوقعنا في مواجهات عشوائية لا تسير على ما يرام”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية