«نبض الخليج»
أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن بلاده لن تقبل بأي نقاش حول وقف إطلاق النار مع “حزب العمال الكردستاني – PKK”، مشدداً على أن الهدف النهائي هو القضاء التام على جميع أذرع التنظيم في مختلف المناطق.
وأضاف غولر أن على “PKK” حلّ نفسه فوراً وتسليم أسلحته من دون شروط، معتبراً أن أي محاولة للمماطلة أو التلاعب لن تُقبل، وأن تركيا لن تسمح بعرقلة العملية أو الإساءة إليها، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتصاعد فيه العمليات العسكرية التركية ضد معاقل “حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قائمة الإرهاب التركية، شمالي العراق وسوريا، حيث تؤكد أنقرة استمرار استهداف مواقع “PKK” والجماعات المرتبطة به، وسط رفض قاطع لأي وساطة أو تفاوض بشأن وقف العمليات.
وتشدد تركيا على أن وجود “PKK” وأذرعه، ولا سيما “قسد”، يمثل تهديداً لأمنها القومي، وترى أنقرة أن أي تحرك دولي لإبطاء عملياتها العسكرية لن يغير من موقفها، إذ أكد غولر أن الأمور ستُدار وفق نهجٍ حذر وعقلاني يضمن تحقيق الأهداف المعلنة.
اتفاق بين دمشق و”قسد”
أعلنت الرئاسة السورية، مساء الإثنين الماضي، عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”، عقب اجتماع عُقد في دمشق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
وتضمن الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية، مع الاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة السورية وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.
كما نص الاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، والعمل على إنهاء النزاع المسلح، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
إضافةً إلى ذلك، شدد الاتفاق على ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم، مع توفير الحماية اللازمة لهم، ودعم الدولة السورية في مواجهة التهديدات التي تمسّ أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
وأفاد مسؤول تركي بأن أنقرة تشعر بتفاؤل حذر تجاه الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لدمج الأخيرة في الدولة السورية.
وأوضح المسؤول أن تركيا تترقب كيفية تنفيذ الاتفاق، مضيفاً: “قسد قدمت وعوداً من قبل أيضاً، لذلك نحن ننظر إلى التنفيذ وليس إلى التعبير عن النوايا”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية