جدول المحتويات
«نبض الخليج»
شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة الليلة الماضية تصعيداً جديداً في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مدينتي نابلس والخليل، في حين نفذ مستوطنون اعتداءات على شبان فلسطينيين في القدس المحتلة.
ووفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال خلال مواجهات وقعت شرقي نابلس، بينما أفادت مصادر محلية بأن عدد المصابين ارتفع إلى ثلاثة، وذلك عقب اقتحام قوات إسرائيلية للبلدة.
كما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية أودلا جنوبي المدينة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات دهم واعتقالت خلالها شابًا.
وفي تطور لافت، اعتدى جنود الاحتلال على طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تغطيتهم للمواجهات في قرية أودلا، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدات يعبد جنوبي جنين، جيوس شمالي قلقيلية، والزاوية غربي سلفيت.
تصعيد ميداني في الخليل وبيت لحم
في مدينة الخليل، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال فجر اليوم عند حاجز ميتار جنوبي المدينة، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني. كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمالي الخليل، حيث ألقى شبان فلسطينيون عبوات محلية الصنع باتجاه برج عسكري إسرائيلي في محيط مدخل المخيم.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الأطفال الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية من الخليل بعد الاعتداء عليهم بوحشية. كما نفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات في مدينة بيت لحم، شملت عدة أحياء ومناطق فلسطينية.
اعتداءات المستوطنين في القدس والخليل
في القدس المحتلة، أفادت مصادر فلسطينية بحسب “الجزيرة نت” بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب على شبان فلسطينيين قرب باب العامود، وذلك وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.
وفي ظل هذا التصعيد، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو 70 ألف مصلٍّ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في اليوم السادس عشر من شهر رمضان.
وفي الخليل، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال عائلة فلسطينية في حارة جابر وسط المدينة، كما أقاموا احتفالات بمناسبة عيد “بوريم” اليهودي في شارع الشهداء. كما اقتحم مئات المستوطنين منطقة “تل ارميدة” ومحيط الحرم الإبراهيمي وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة، تضمنت فرض حظر تجاول على الفلسطينيين، ومنعهم من التنقل بحرية.
تهويد الحرم الإبراهيمي
ومن جهتها، أكدت مصادر محلية أن الاعتداءات المتواصلة في الخليل تأتي في سياق المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الحرم الإبراهيمي، حيث فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة لتأمين مسيرة للمستوطنين بين تل ارميدة والحرم، وسط تصاعد المخاوف الفلسطينية من فرض واقع جديد يخدم المشروع الاستيطاني.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من خطورة استمرار الاحتلال ومستوطنيه في اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل صمت دولي تجاه الانتهاكات المتزايدة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية